(أبواب الاستئذان والآداب) بلفظ الجمع في أكثر النسخ والأدب استعمال ما يحمد قولا وفعلا وعبر بعضهم عنه بأنه الأخذ بمكارم الأخلاق وقيل الوقوف مع المستحسنات وقيل هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك وقيل إنه مأخوذ من المأدبة وهي الدعوة إلى الطعام سمي بذلك لأنه يدعى إليه قاله الحافظ في الفتح باب ما جاء في إفشاء السلام قوله (لا تدخلوا الجنة) كذا في النسخ الحاضرة عندنا بحذف النون وكذا في عامة نسخ أبي داود قال القاري ولعل الوجه أن النهي قد يراد به النفي كعكسه المشهور عند أهل العلم انتهى ووقع في صحيح مسلم لا تدخلون بإثبات النون وهو الظاهر (ولا تؤمنوا) بحذف النون في النسخ الحاضرة وكذا في صحيح مسلم قال النووي هكذا هو في جميع الأصول والروايات ولا تؤمنوا بحذف النون من آخره وهي لغة معروفة صحيحة انتهى وقال القاري لعل حذف النون المجانسة والازدواج (حتى تحابوا) بحذف إحدى التائين وتشديد الموحدة المضمومة قال النووي معنى قوله صلى الله عليه وسلم ولا تؤمنوا حتى تحابوا أي لا يكمل إيمانكم ولا
(٣٨٢)