رواة أحدهما ثقات ورواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي وزادوا فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا كان إذا تغدى لا يتعشى وإذا تعشى لا يتغدى وفي رواية لابن أبي الدنيا قال أبو جعيفة فما ملأت بطني منذ ثلاثين سنة انتهى قوله (يا بني) بضم الموحدة وفتح النون وشدة الياء (ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصابتنا السماء) الجملتان وقعتا حالين مترادنين أو متداخلين أي لو رأيتنا حال كوننا مع النبي صلى الله عليه وسلم وحال كوننا قد أصابتنا السماء والحديث يدل على جواز لبس الصوف قال ابن بطال كره ملك لبس الصوف لمن يجد غيره لما فيه من الشهرة بالزهد لأن إخفاء العمل أولى قال ولم ينحصر للتواضع في لبسه بل في القطن وغيره ما هو بدون ثمنه انتهى قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه أبو داود وابن ماجة قال المنذري في الترغيب ورواه الطبراني بإسناد صحيح أيضا نحوه وزاد في آخره إنما لباسنا الصوف وطعامنا الأسودان التمر والماء قوله (من ترك اللباس) أي لبس الثياب الحسنة المرتفعة القيمة (تواضعا لله) أي لا ليقال إنه متواضع أو زاهد ونحوه والناقد بصير (دعاء الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق) أي يشهره ويناديه (من أي حلل الايمان) أي من أي حلل أهل الايمان وفي حديث رجل من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه قال قال
(١٥٤)