(يرفعن بأصوات) الباء الزائدة تأكيد للتعدية أو أراد بالأصوات النغمات والمفعول محذوف أي يرفعن أصواتهن بأنغام (نحن الخالدات) أي الدائمات (فلا نبيد) أي لا تهلك ولا نموت من باد أي هلك وفنى (ونحن الناعمات) أي المتنعمات (فلا نبأس) أي لا نفتقر ولا نحتاج قال في القاموس بؤس ككرم بأسا وبئس كسمع بؤسا اشتدت حاجته (ونحن الراضيات) أي عن ربنا أو عن أصحابنا (فلا نسخط) في حال من الأحوال (طوبى) أي الحالة الطيبة (لمن كان لنا وكنا له) أي في الجنات العاليات قوله (وفي الباب عن أبي هريرة وأبي سعيد وأنس) أما حديث أبي هريرة فأخرجه البيهقي عنه موقوفا قال إن في الجنة نهرا طول الجنة حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأحسن أصوات يسمعها الخلائق حتى ما يرون أن في الجنة لذة مثلها قلن يا أبا هريرة ما ذاك الغناء قال إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس وثناء على الرب عز وجل وأما حديث أبي سعيد فلينظر من أخرجه وأما حديث أنس فأخرجه ابن أبي الدنيا والطبراني عنه مرفوعا ولفظه إن الحور في الجنة يغتين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام قال المنذري وإسناده مقارب قوله (هذا علي حديث غريب) وأخرجه البيهقي باب ما جاء في صفة أنهار الجنة قوله (أخبرنا الجريري) بضم الجيم هو سعيد بن إياس (عن أبيه) أي معاوية بن حيدة وهو جد بهز
(٢٤٢)