باب ما جاء في عظم أهل النار قوله (أخبرنا محمد بن عمار) بن حفص بن عمر بن سعد القرظي المدني المؤذن الملقب كشاكش لا بأس به من السابعة كذا في التقريب وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن جده لأمه محمد بن عمار بن سعد القرظ وغيره وعنه علي بن حجر وغيره انتهى (حدثني جدي محمد بن عمار) بن سعد القرظ وثقة ابن حبان قوله (ضرس الكافر) قال في القاموس الضرس بالكسر السن وقال في المجمع الأضراس الأسنان سوى الثنايا الأربعة (مثل أحد) بضمتين أي مثل جبل أحد في المقدار (وفخذه) الفخذ ككتف ما بين الساق والورك مؤنث كالفخذ ويكسر أي فخذ الكافر (مثل البيضاء) هو اسم جبل كما صرح به الترمذي أي يزاد في أعضاء الكافر زيادة في تعذيبه بزيادة المماسة للنار (ومقعده) أي موضع قعوده (من النار) أي فيها كما في رواية (مسيرة ثلاث) أي ثلاث ليال (مثل الربذة) بفتح الراء والموحدة والذال المعجمة قرية معروفة قرب المدينة أي مثل بعد الربذة من المدينة أو مثل مسافتها إليها فإنه صلى الله عليه وسلم ذكر هذا الحديث وهو في المدينة ويؤيده ما رواه أحمد والحاكم عن أبي هريرة مرفوعا إن مقعده في النار ما بيني وبين الربذة قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد ولفظه قال ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار قال المنذري الجبار ملك باليمن له ذراع معروف المقدار كذا قال ابن حبان وغيره وقيل ملك بالعجم انتهى
(٢٥٢)