إفراد الضمير في نفسه وماله وولده ووقع في المشكاة بالمؤمن أو المؤمنة قال القاري أو للتنويع ووقع في أصل ابن حجر بالواو فقال الواو بمعنى أو بدليل إفراد الضمير وهو مخالف للنسخ المصححة والأصول المعتمدة (وولده) بفتح الواو واللام وبضم فسكون أي أولاده (حتى يلقى الله) أي يموت (وما عليه خطيئة) بالهمزة والإدغام أي وليس عليه سيئة لأنها زالت بسبب البلاء قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مالك في الموطأ عنه مرفوعا بلفظ ما يزال المؤمن يصاب في ولده وخاصته حتى يلقى الله وليست له خطيئة وأخرجه أيضا أحمد وابن أبي شيبة بلفظ لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة كذا في الفتح وقال المنذري في الترغيب بعد ذكر حديث أبي هريرة هذا رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم انتهى قوله (وفي الباب عن أبي هريرة وأخت حذيفة بن اليمان) أما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري وأما حديث أخت حذيفة بن اليمان فأخرجه النسائي وصححه الحاكم وأخت حذيفة اسمها فاطمة بنت اليمان صرح به الحافظ في الفتح باب ما جاء في ذهاب البصر قوله (إن الله يقول إذا أخذت كريمتي عبدي) أي أعمت عينه الكريمتين عليه وإنما سميتا بها لأنه لا أكرم عند الانسان في حواسه منها (لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة) أي دخولها مع السابقين أو بغير عذاب لأن العمى من أعظم البلايا وهذا قيده في حديث أبي هريرة الآتي بما إذا صبر واحتسب
(٦٨)