باب قوله (إن أهون أهل النار) أي أيسرهم قال ابن التين يحتمل أن يراد به أبو طالب قال الحافظ وقد بينت في قصة أبي طالب من المبعث النبوي أنه وقع في حديث ابن عباس عند مسلم التصريح بذلك ولفظه أهون أهل النار عذابا أبو طالب (رجل في أخمص قدميه) بخاء معجمة وصاد مهملة وزن أحمر مالا يصل إلى الأرض من باطن القدم عند المشي (جمرتان) تثنية جمرة الجيم وسكون الميم وهي قطعة من نار ملتهبة قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري ومسلم ولفظه إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشرا كان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا قوله (وفي الباب عن أبي هريرة وعباس بن عبد المطلب وأبي سعيد) أما حديث أبي هريرة فأخرجه الطبراني بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه ولفظه قال إن أدنى أهل النار عذابا الذي له نعلان من نار يغلي منهما دماغه وأما حديث عباس بن عبد المطلب فلم أقف عليه نعم روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه وأما حديث أبي سعيد فأخرجه مسلم مختصرا وغيره مطولا كما في الترغيب
(٢٧٨)