إلى آخرها ثم قال أتدرون ما الكوثر قلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة الحديث (يعني في الجنة) هذا قول الراوي وروى الحاكم عن أنس مرفوعا الكوثر نهر أعطانيه الله في الجنة ترابه مسك أبيض من اللبن وأحلى من العسل الحديث (فيه) أي في ذلك النهر أو في أطرافه (طير أعناقها كأعناق الجزر) بضم الجيم والزاي جمع جزور وهو البعير (إن هذه) أي الطير فإنه يذكر ويؤنث (لناعمة) أي سمان مترفة كذا في النهاية (أكلتها) ضبط في النسخة الأحمدية بفتح الهمزة والكاف واللام وبمد الهمزة وكسر الكاف فعلى الأول جمع آكل اسم فاعل كطلبه جمع طالب والمعنى من يأكلها وعلى الثاني مؤنث أكل وصيغة الواحد المؤنث قد تستعمل للجماعة قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد بإسناد جيد ولفظه إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة فقال أبو بكر يا رسول الله إن هذه الطير ناعمة فقال أكلتها أنعم منها قالها ثلاثا وأني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها كذا في الترغيب باب ما جاء في صفة خيل الجنة قال في القاموس الخيل جماعة الأفراس لا واحد له أو واحده خائل لأنه يختال انتهى قوله (أخبرنا عاصم بن علي) بن عاصم بن صهيب الواسطي أو الحسن التيمي مولاهم صدوق ربما وهم من التاسعة (عن سليمان بن بريدة) بن الحصيب الأسلمي المروزي قاضيها ثقة من الثالثة
(٢١٢)