باب ما جاء في من يطلب بعلمه الدنيا قوله (حدثني ابن كعب بن مالك) هو إما عبد الرحمن بن كعب أو عبد الله ابن كعب وهما من ثقات التابعين (من طلب العلم) أي لا لله بل (ليجاري به العلماء) أي يجري معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه في الناس رياء وسمعه كذا في المجمع (أو ليماري به السفهاء) جمع السفية وهو قليل العقل والمراد به الجاهل أي ليجادل به الجهال والمماراة من المرية وهي الشك فإن كل واحد من المتحاجين يشك فيما يقول صاحبه ويشككه مما يورد على حجته أو من المرى وهو مسح الحالب ليستنزل ما به من اللبن فإن كلا من المتناظرين يستخرج ما عند صاحبه كذا حققه الطيبي (ويصرف به وجوه الناس إليه) أي يطلبه بنية تحصيل المال والجاه وإقبال العامة عليه قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن ماجة عن ابن عمر قوله (وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بذاك القوى عندهم الخ) قال في التقريب إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي ضعيف من الخامسة قوله (حدثنا نصر بن علي) وفي بعض النسخ حدثنا علي بن نصر بن علي ابن نصر بن علي والظاهر أن هاتين النسختين صحيحتان فإن نصر بن علي وابنه علي بن نصر بن علي كليهما من شيوخ الترمذي ومن أصحاب محمد بن عباد الهنائي أخبرنا محمد بن عباد الهنائي بضم الهاء وتخفيف النون أبو عباد البصري صدوق من التاسعة (عن خالد بن دريك) بالمهملة
(٣٤٦)