وهو بضم الراء جمع راكب وهم السابقون الكاملو الايمان قال التوربشتي فإن قيل لم بدأ بالرجال بالذكر قيل أول السابقة قلنا لأنهم هم الأكثرون من أهل الايمان (وتجرون) بصيغة المجهول من الجر قوله (وفي الباب عن أبي هريرة) أخرجه الترمذي في القدر وفي تفسير سورة القمر وأخرجه أيضا أبو داود وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في البعث قوله (هذا حديث حسن) قال الحافظ في الفتح وحديث معاوية بن حيدة جد بهز بن حكيم رفعه إنكم محشورون ونحا بيده نحو الشام رجالا وركبانا وتجرون على وجوهكم أخرجه الترمذي والنسائي وسنده قوي انتهى باب ما جاء في العرض قوله (يعرض الناس) أي على الله (ثلاث عرضات) بفتحتين قيل أي ثلاث مرات فأما المرة الأولى فيدفعون عن أنفسهم ويقولون لم يبلغنا الأنبياء ويحاجون الله تعالى وفي الثانية يعترفون ويعتذرون بأن يقول كل فعلته سهوا وخطأ أو جهلا ونحو ذلك وهذا معنى قوله (فأما عرضتان فجدال ومعاذير) جمع معذرة ولا يتم قضيتهم في المرتين بالكلية (فعند ذلك تطير الصحف) بضمتين جمع الصحيفة وهو المكتوب أي يسرع وقوعها (في الأيدي) أي أيدي المكلفين (فآخذ بيمينه وآخذ بشماله) الفاء تفصيلية أي فمنهم اخذ بيمينه وهو من أهل السعادة ومنهم آخذ بشماله وهو من أهل الشقاوة هذا كله من المرقاة شرح للكشاة وقال في الفتح بعد ذكر حديث الباب قال الترمذي الحكيم الجدال للكفار يجادلون لأنهم لا
(٩٤)