(أخبرنا حمزة بن أبي محمد) المدني ضعيف من السابعة كذا في التقريب وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته له في الترمذي حديث واحد في خلق قوم ألسنتهم أحلى من العسل قال أبو حاتم ضعيف الحديث منكر الحديث لم يرو عنه غير حاتم انتهى قوله (لقد خلقت خلقا) أي من الآدميين (ألسنتهم أحلى من العسل) فيها يملقون ويداهنون (وقلوبهم أمر من الصبر) قال في القاموس الصبر ككتف ولا يسكن إلا في ضرورة شعر عصارة شجر مر أي فيها يمكرون وينافقون (لأنيحنهم) بمثناة فوقية فمثناة تحتية فحاء مهملة فنون أي لأقدرن لهم من أتاح له كذا أي قدر له وأنزل به (فتنة) أي ابتلاء وامتحانا (تدع الحليم) بفتح الدال أي تتركه (منهم حيرانا) أي تترك العاقل منهم متحيرا لا يمكنه دفعها ولا كف شرها (فبي يغترون) بتقدير همزة الاستفهام قوله (هذا حديث حسن غريب) ذكر المنذري في الترغيب هذا الحديث ونقل تحسين الترمذي وأقره اعلم أن حديث ابن عمر هذا وحديث أبي هريرة الذي قبله لا مناسبة لهما بباب ذهاب البصر ولعله سقط قبلهما باب يناسب هذين الحديثين باب ما جاء في حفظ اللسان قوله (عن عقبة بن عامر) الجهني صحابي مشهور اختلف في كنيته على سبعة أقوال أشهرها أبو حماد ولي إمرة مصر لمعاوية ثلاث سنين وكان فقيها فاضلا
(٧٣)