الطيبي الحديث مأخوذ من قوله تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر وقال الحافظ فيه تلميح بقوله تعالى ورضوان من الله أكبر لأن رضاه سبب كل فوز وسعادة وكل من علم أن سيده راض عنه وكان أقر لعينه وأطيب لقلبه من كل نعيم لما في ذلك من التعظيم والتكريم وفي هذا الحديث أن النعيم الذي حصل لأهل الجنة لا مزيد عليه انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان باب ما جاء في ترائي أهل الجنة في الغرف قوله (عن هلال بن علي) بن أسامة العامري المدني وينسب إلى جده ثقة من الخامسة قوله (إن أهل الجنة ليتراءون في الغرفة) كذا في حديث أبي هريرة هذا والمعنى أن أهل الجنة يتراءون أهل الغرفة وفي حديث أبي سعيد عند الشيخين إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم والغرفة بضم الغين وسكون الراء وهي بيت يبنى فوق الدار والمراد هنا القصور العالية في الجنة والمعنى أن أهل الجنة تتفاوت منازلهم بحسب درجاتهم في الفضل حتى أن أهل الدرجات العلى ليراهم من هو أسفل منهم كالنجوم وقد بين ذلك في الحديث بقوله في تفاضل الدرجات (كما يتراءون) أي في الدنيا (الغارب في الأفق) بضمتين جمع الآفاق أي في أطراف السماء (في تفاضل الدرجات) وفي حديث أبي سعيد عند الشيخين لتفاضل ما بينهم قال القاري علة للترائي والمعنى إنما ذلك لتزايد مراتب ما بين سائر أهل الجنة العالية وما بين أرباب أهل الغرف العالية انتهى (فقالوا يا رسول الله أولئك النبيون) بحذف حرف
(٢٣٠)