ويجعل الله منهم القردة والخنازير وأما حديث ابن عباس فأخرجه أحمد عن ابن المنكدر قال حدثت عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن قال المنذري رواه أحمد هكذا ورجاله رجال الصحيح ورواه ابن حبان في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقي الله مدمن خمر لقيه كعابد وثن وفي الباب أحاديث أخرى عن عدة من الصحابة غير الذين ذكرهم الترمذي إن شئت الوقوف عليها فارجع إلى الترغيب والترهيب للمنذري قوله: (حديث ابن عمر حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي قوله: (عن عبد الله بن عبيد) ابن عمير بالتصغير أيضا الليثي الجندعي المكي روى عن أبيه وعن ابن عمر وعنه بديل بن ميسرة وغيره وثقه أبو حاتم قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث عشرة ومائة (عن أبيه) هو عبيد بن عمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قاله مسلم وعده غيره في كبار التابعين وكان قاض أهل مكة مجمع على ثقته قوله: (من شرب الخمر) أي ولم يتب منه (لم تقبل له صلاة) بالتنوين (أربعين صباحا) ظرف قال القاري في المرقاة وفي نسخة يعني من المشكاة بإضافة يعني بإضافة صلاة إلى أربعين والمعنى لم يكن له ثواب وإن برئ الذمة وسفط القضاء بأداء أركانه مع شرائطه كذا قالوا وقال النووي إن لكل طاعة اعتبارين أحدهما سقوط القضاء عن المؤدي وثانيهما ترتيب حصول الثواب فعبر عن عدم ترتيب الثواب بعدم قبول الصلاة انتهى وخص الصلاة بالذكر لأنها سبب حرمتها أو لأنها أم الخبائث على ما رواه الدارقطني عن ابن عمر كما أن الصلاة أم العبادات كما قال الله تعالى إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وقيل إنما خص الصلاة بالذكر لأنها أفضل عبادات البدن فإذا لم يقبل منها فلأن لا يقبل منها عبادة أصلا كان أولى
(٤٨٨)