يضمحل وقد استأخر عني الأسود قال أي عملك كان أملك بك قال كنت أسقي الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئا قال نعم بأبي أنت وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم قال إني لا أعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته. رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف (1). وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباده كما يلقون البشير من الدنيا فيقولون انظروا صاحبكم يستريح فإنه قد كان في كرب شديد ثم يسألوه ماذا فعل فلان وماذا فعلت فلانة هل تزوجت فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول هيهات قد مات ذلك قبلي فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الام وبئست المربية وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا وقالوا اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسئ فيقولون اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه وتقربه إليك. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف. وعن عبد الله بن عمرو قال إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقطر على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل له الله بريطة من الجنة فتقبض فيها نفسه ويجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتي به الرحمن عز وجل ويسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وثياب من حرير عندهم نور وصوت يلقنانهم كل يوم بشئ لم يلقناه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويلبث الثور نافشا (2) في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعمه كل ثمرة في الجنة ينظرون
(٣٢٧)