فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه فقلت ما هذا الصارخ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره وما لنا في قبضه من ذنب فان ترضوا بما صنع الله تؤجروا وان تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتوزروا مالكم عندنا منه عينا وان لكنا عندكم بعد عودة فالحذر وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر بر ولا فاجر سهل ولا جبل إلا أنا أتصفحهم في كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم والله يا محمد لو أردت أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها قال جعفر بن محمد بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت فمن كان يحافظ على الصلوات دنا منه الملك وطرد عنه الشيطان ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله وذلك الحال العظيم. رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن شمر الجعفي والحارث بن الخزرج ولم أجد من ترجمهما، وبقية رجاله رجال الصحيح، وروى البزار منه إلى قوله واعلم أني بكل مؤمن رفيق.
وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نفس المؤمن تخرج رشحا وان نفس الكافر تسيل كما تخرج نفس الحمار فان المؤمن ليعمل الخطيئة فيشدد بها عليه عند الموت ليكفر بها وان الكافر ليعمل الحسنة فيسهل عليه عند الموت ليجزي بها. رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف. وعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يعود رجلا من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال كيف تجدك فلم يحر إليه شيئا فقيل يا رسول الله انه عنك مشغول قال خلوا بيني وبينه فخرج النساء من عنده وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأشار المريض أي أعد يدك حيث كانت ثم نادى يا فلان ما تجد قال أجد خيرا وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أقرب منك قال الأسود قال إن الخير قليل وان الشر كثير قال فمتعني منك يا رسول الله بدعوة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر الكثير وأتم القليل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترى قال بأبي أنت وأمي الخير ينمي وأرى الشر