الأوسط. ولها عند أبي يعلي أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وخزة تصيب أمتي من أعدائهم الجن غدة كغدة الإبل من أقام عليها كان مرابطا ومن أصيب به كان شهيدا ومن فر منه كالفار من الزحف، ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال والصابر عليه كالمجاهد في سبيل الله. ولها عند البزار قلت يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال يشبه الدمل يخرج في الآباط والمراق وفيه تزكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة، ورجال أحمد ثقات وبقية الأسانيد حسان.
وعن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الطاعون الفار منه كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد. رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات. وعن عكرمة بن خالد المخزومي عن أبيه أو عمه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا وقع بها ولستم بها فلا تقدموا عليه. رواه أحمد وله عنده في رواية وإذا كان بأرض ولستم بها فلا تقربوها، واسناد أحمد حسن وكذلك رواه الطبراني في الكبير. وعن زيد بن ثابت قال ذكر الطاعون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه رجس أصاب من قبلكم فإذا سمعتم به ببلد فلا تدخلوا عليه وإذا وقع ببلد وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن يعلي بن شداد بن أوس قال ذكر معاوية الطاعون في خطبته فقال عبادة أمك هند أعلم منكم فأتم خطبته ثم صلي ثم أرسل إلى عبادة فنفرت رجال الأنصار معه فأجلسهم ودخل عبادة فقال له معاوية ألم تتق الله وتستحي امامك فقال له عبادة أليس قد علمت اني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اني لا أخاف في الله لومة لائم ثم خرج معاوية عند العصر فصلي ثم أخذ بقائمة السرير فقال يا أيها الناس اني ذكرت لكم حديثا على المنبر فدخلت البيت فإذا الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فإنه أعلم مني. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عيسى بن سنان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه يحيى ين معين وغيره