فيهما بسورتين من قصار المفصل والليل إذا يغشى وسبح اسم ربك الأعلى ونحوها من قصار المفصل ثم يركع بعدها ركعتين وكان يقسم عليها شيئا لا يقسمه على شئ من الصلوات بالله الذي لا إله إلا هو إن هذه الساعة لميقات هذه الصلاة ويقول تصديقها (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) وهي التي تسمون صلاة الصبح وعندها يجتمع الحرسان كان يعز عليه أن يسمع متكلما تلك الساعة إلا بذكر الله وقراءة القرآن ثم يمكث بعدها حتى يصلي العشاء التي تسمون العتمة ويقرأ بخواتيم آل عمران إن في خلق السماوات والأرض إلى خاتمتها وخواتيم سورة الفرقان تبارك الذي جعل في السماء بروجا إلى خاتمتها في ترتيل وحسن صوت بالقرآن وكان يقول إن حسن الصوت بالقرآن زينة له فإن لم يقرأ يصلي بعدها أربع ركعات حتى إذا كان آخر الليل قام فأوتر ما قدر الله من الصلاة اما تسعا واما سبعا أو فوق ذلك حتى إذا كان حين ينشق الفجر ورأي الأفق وعليه من الليل ظلمة قام فصلى الصبح قرأ فيهما بسورتين طويلتين بالرعد ونحوها من المثاني حتى يهم أن يضئ الصبح وكان يكبر في كل من الصلاة حين يقوم لها وكان حين يرفع رأسه فيقول سمع الله لمن حمده يستوي قائما يحمد ربه ويسبحه وهو قائم ثم يكبر للسجدة حين يخر ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يستوي قاعدا ويحمد ربه ويسبحه ثم يكبر للسجدة الثانية ثم يكبر حين يرفع رأسه منها ثم يكبر حين يقوم من القعدة فإذا صلى صلاة يسلم مرتين من غير أن يلتفت أو يشير بيده ثم يعمد إلى حاجته ان كانت عن يمينه أو عن شماله وكان إذا قام إلى الصلاة خفض فيها صوته ويديه وكان عامة قوله وهو قائم أن يسبح وكان تسبيحه فيها سبحانك لا إله إلا أنت لا يفتر عن ذلك - قلت في الصحيح طرف منه في التشهد - رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كا يتبع كل صلاة ركعتين إلا صلاة الصبح يجعلها قبلها. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب بن حسان بن الأشرس قال الذهبي ضعفوه. وعن مسروق قال سألت عائشة عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر
(٢٣٣)