النهار أربعا قبل الظهر وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر ولا يصلي قبل العصر ولا بعدها. رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وعن يحيى بن أبي كثير قال كتب إلي أبو عبيدة بن عبد الله أما بعد فاني أخبرك عن هدى ابن مسعود وقوله في الصلاة وفعله وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى جوامع الكلم كان يعلمنا كيف نقول في الصلاة التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم تسأل ما بدا لك بعد ذلك وترغب إليه من رحمته ومغفرته كلمات يسيرة ولا تطيل القعود وكان يقول أحب أن تكون مسألتكم إليه حين يقعد أحدكم في الصلاة ويقضي التحية أن يقول سبحانك لا إله غيرك اغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم يا غفار اغفر لي يا تواب تب علي يا رحمان ارحمني يا عفو اعف عني يا رؤوف ارأف بي يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وطوقني حسن عبادتك يا رب أسألك من الخير كله وأعوذ بك من الشر كله يا رب افتح لي بخير واختم لي بخير وآتني شوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وقني السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ثم ما كان من دعائكم فليكن في تضرع وإخلاص فإنه يحب تضرع عبده إليه، ثم إن عبد الله كان يقوم بالهاجرة حين ترتفع الشمس فيصلي أربع ركعات يقرأ فيهن بسور من القرآن طوال وقصار ثم لا يلبث الا يسيرا حتى يصلي صلاة الظهر فيطيل القيام في الركعتين الأوليين يقرأ فيهما بسورتين بآلم تنزيل السجدة ونحوها من المثاني فإذا صلى الظهر ركع بعدها ركعتين ثم مكث حتى إذا تصوبت الشمس وعليه نهار طويل صلى صلاة العصر ويقرأ في الركعتين الأوليين بسورتين من المثاني أو المفصل وهما أقصر مما في صلاة الظهر فإذا قضى صلاة العصر لم يصل بعدها حتى تغرب الشمس فإذا رآها قد توارت صلى صلاة المغرب التي تسمونها العشاء ويقرأ
(٢٣٢)