فخطب الناس وتلا آية وإلى جنبي أبي بن كعب فقلت له يا أبي متى أنزلت هذه الآية قال فأبى أن يكلمني ثم سألته فأبى أن يكلمني حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبي مالك من جمعتك إلا ما لغيت فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فأخبرته فقلت أي رسول الله إنك تلوت آية وإلى جنبي أبي بن كعب فقلت له متى أنزلت هذه الآية فأبى أن يكلمني حتى إذا نزلت زعم أبي أنه ليس لي من جمعتي إلا ما لغيت فقال صدق أبي إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ. رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون. وعن جابر قال قال سعد بن أبي وقاص لرجل لا جمعة لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم يا سعد قال لأنه كان يتكلم وأنت تخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق سعد. رواه أبو يعلي والبزار وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس ووثقه النسائي في رواية. وعن جابر قال دخل عبد الله بن مسعود المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس إلى جنبه أبي بن كعب فسأله عن شئ أو كلمه بشئ فلم يرد عليه أبي فظن ابن مسعود أنها موجودة فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال ابن مسعود يا أبي ما منعك أن ترد علي قال إنك لم تحضر معنا الجمعة قال ولم قال تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق أبي أطع أبيا. رواه أبو يعلي والطبراني في الأوسط بنحوه وفي الكبير باختصار ورجال أبي يعلي ثقات. وعن أبي هريرة قال خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم جمعة فذكر سورة فقال أبو ذر لأبي متى أنزلت هذه السورة فأعرض عنه فلما انصرف قال مالك من صلاتك إلا ما لغيت فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال صدق. رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وقد حسن الترمذي حديثه وفيه اختلاف.
وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أتيتم الجمعة فأدنوا من الامام واستمعوا الخطبة ولا تلغوا - قلت روى أبو داود منه طرفا - رواه البزار وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف. وعن أبي الدرداء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فذكرنا بأيام الله ثم قرأ سورة فغمز أبو الدرداء أبي بن كعب فقال متى أنزلت هذه