الغد رأيتها قد حولت فقلنا ما هذا قالوا جاء النبي صلى الله عليه وسلم البارحة وأبو بكر وعمر فحولوها. رواه أبو يعلي وفيه مجالد بن سعيد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون. وعن أبي سعيد قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خشبة يقوم إليها فجاء رجل فأمره أن يجعل له كرسيا فقام النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عليه فحنت الخشبة التي كان يقوم عندها حتى سمع أهل المسجد حنينها قال فقلت للعوفي أنت سمعته قال نعم سمعته لعمري فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى احتضنها فسكنت. رواه البزار من رواية محمد بن أبي ليلى عن عطية وكلاهما مختلف في الاحتجاج به. وعن جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إلى خشبة يتوكأ عليها يخطب كل جمعة حتى أتاه رجل من الروم وقال إن شئت جعلت لك شيئا إذا قعدت عليه كنت كأنك قائم قال نعم قال فجعل له المنبر فلما جلس عليه حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فلما كان من الغد فرأيتها قد حولت فقلنا ما هذا قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فحولوها - قلت لجابر حديث في الصحيح بغير سياقه - رواه أبو يعلي ورجاله موثقون، وتأتي لجابر أحاديث في المنبر أيضا. وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أتخذ المنبر فقد اتخذه أبي إبراهيم وإن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي إبراهيم صلى الله عليه وسلم. رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وهو ضعيف جدا. وعن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال أول من خطب على المنابر إبراهيم صلى الله عليه وسلم. رواه البزار وهو منقطع الاسناد. وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع نخلة يسند ظهره إليها فقيل له يا رسول الله ان الاسلام قد انتهى وكثر الناس ويأتيك الوفود من الآفاق فلو أمرت بصنعة شئ تشخص عليه فقال لرجل أتصنع المنبر قال نعم قال ما اسمك قال فلان قال لست بصانعه (1) فدعا آخر فقال أتصنع المنبر قال نعم فقال مثل مقالة هذا فقال نعم إن شاء الله قال ما اسمك قال إبراهيم قال خذ في صنعته فلما صنعه صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنت
(١٨١)