أو لتبينن من صاحب هذه السرقة فقالوا انصرف عنا فوالله انك لبرئ من هذه السرقة فقال كلا وقد زعمتم ثم سألنا في الدار وتجسسنا حتى قيل لنا والله لقد استوقد بنوا بيرق الليلة وما نراه الا على طعامكم فما زلنا حتى كدنا نستيقن انهم أصحابه فجئت رسول الله صلى الله عليه وآله فكلمته فيهم فقلت يا رسول الله ان أهل بيت منا أهل جفاء وسفه غدوا على عمى فخرقوا علية له من ظهرها فغدوا على طعام وسلاح فاما الطعام فلا حاجة لنا فيه واما السلاح فليردوه علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سأنظر في ذلك وكان لهم ابن عم يقال له أسير؟ بن عروة فجمع رجال قومه ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال إن رفاعة بن زيد وابن أخيه قتادة عن بن النعمان قد عمدا إلى أهل بيت منا أهل حسب وشرف وصلاح يابنونهم بالقبيح (1) ويابنونهم بالسرقة بغير بينة ولا شهادة فوضع عند رسول الله صلى الله عليه وآله بلسانه ما شاء ثم انصرف وجئت رسول الله صلى الله عليه وآله وكلمته فجبهني جبها شديدا وقال بئس ما صنعت وبئس ما مشيت فيه عمدت إلى أهل بيت منكم أهل حسب وصلاح ترميهم بالسرقة وتابنهم فيها بغير بينة ولا تثبت فسمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله ما اكره فانصرفت عنه ولوددت انى خرجت من مالي ولم أكلمه فلما ان رجعت إلى الدار أرسل إلي عمى يا ابن أخي ما صنعت فقلت والله لوددت اني خرجت من مالي ولم أكلم رسول الله صلى الله عليه وآله فيه وأيم الله لا أعود إليه ابدا فقال الله المستعان فنزل القرآن انا أنزلنا إليك الكتاب لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما أي طعمة بن أبيرق فقرأ حتى بلغ ثم يرم به بريئا أي لبيد بن سهل ولولا فضل الله عليك ورحمته
(٣٨٦)