لهمت طائفة منهم ان يضلوك يعنى أسير بن عروة وأصحابه ثم قال لا خير في كثير من نجواهم إلى قوله ويغفر ما دون ذلك لم يشاء أي كان ذنبه دون الشرك فلما نزل القرآن هرب فلحق بمكة وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الدرعين وأداتهما فردهما على رفاعة قال قتادة فلما جئته بهما وما معهما قال يا ابن أخي هما في سبيل الله عز وجل فرجوت ان عمى حسن اسلامه وكان ظني به غير ذلك وخرج ابن أبيرق حتى نزل على سلامة بنت سعد بن سهل أخت بنى عمرو بن عوف وكانت عند طلحة بن أبي طلحة بمكة فوقع برسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه يشتمهم فرماه حسان بن ثابت بأبيات فقال.
الاشعار أيا سارق الدرعين ان كنت ذاكرا * بذي كرم بين الرجال أو ادعه وقد أنزلته بنت سعد فأصبحت * ينازعها جلدا ستة وتنازعه فهلا أسيرا جئت جارك راغبا * إليه ولم تعمد له فتدافعه ظننتم بان يخفى الذي قد فعلتم * وفيكم نبي عنده الوحي واضعه فلولا رجال منكم تشتمونهم * بذاك لقد حلت عليه طوالعه فان تذكروا كعبا إلى ما نسبتم * فهل من أديم ليس فيه أكارعه وجدتهم يرجونكم قد علمتم * كما الغيث يرجيه السمين وتابعه