حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير حدثني محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمرو بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان رضي الله عنها قال كان بنوا بيرق رهط من بنى ظفر وكانوا ثلاثة بشير وبشر ومبشر وكان بشير يكنى ابا طعمة وكان شاعرا وكان منافقا وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم يقول قاله فلان فإذا بلغهم ذلك قالوا كذب عدو الله ما قاله الا هو فقال أو كلما قال الرجال قصيدة * ضموا إلي بان أبيرق قالها متخطمين كأنني أخشاهم * جدع الاله أنوفهم فأبانها وكانوا أهل فقر وحاجة في الجاهلية والإسلام وكان عمى رفاعة بن زيد رجلا موسرا أدركه الاسلام فوالله ان كنت لأرى ان في اسلامه شيئا وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة (1) من السدم تحمل الدرمك ابتاع لنفسه ما يحل به فاما العيال فكان يقيتهم الشعير فقدمت ضافطة وهم الأنباط تحمل درمكا فابتاع رفاعة حملين من شعير فجعلهما في علية له وكان في عليته درعان له وما يصلحهما من آلتهما فطرقه بشير من الليل فخرق العلية من ظهرها فاخذ الطعام ثم اخذ السلاح فلما أصبح عمى بعث إلي فاتيته فقال أغير علينا هذه الليلة فذهب بطعامنا وسلاحنا فقال بشير واخوته والله ما صاحب متاعكم الا لبيد بن سهل لرجل منا كان ذا حسب وصلاح فلما بلغه قال أصلت والله بالسيف ثم قال أي بنى الأبيرق وانا أسرق فوالله ليخالطنكم هذا السيف