صلى الله عليه وآله سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الأمم الا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة ذراع الدابة فان معكم لخليقتين ما كانتا مع شئ الا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والإنس . هذا اسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقد أخبرناه عبد الله بن محمد الدورقي ثنا محمد بن إسحاق الامام ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق فساق الحديث بمثله سواء ثم قال محمد بن يحيى في آخره هذا الحديث عندنا غير محفوظ عن انس ولكن المحفوظ عندنا حديث قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين (حدثنا) به عبد الصمد ثنا هشام عن قتادة عن الحسن فقد حكم امام الأئمة محمد بن يحيى الذهلي رضي الله عنه ولم يخرج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج رضي الله عنهما في هذه الترجمة حرفا وذكرا ان الحسن لم يسمع من عمران بن حصين.
وقد قال الحاكم رحمه الله تعالى والذي عندي ان الحسن قد سمع من عمران بن حصين (وقد حدثنا) بالحديث علي بن حمشاذ العدل أنبأ أبو المثنى ثنا مسدد ومحمد بن المنهال الضرير (قالا) ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مسير وقد تفاوت بين أصحابه السير فرفع بها تين الآيتين صوته يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم قرأ أبو موسى إلى قوله ولكن عذاب الله شديد فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا انه عند قول يقوله فقال أتدرون اي يوم ذلك قالوا الله ورسوله اعلم قال ذاكم يوم ينادى آدم فيناديه ربه فيقول يا آدم ابعث بعث النار من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين في النار وواحدا في الجنة فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله الذي بأصحابه قال اعملوا} وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده انكم مع خليقتين ما كانتا مع شئ الا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من بني آدم وبنى إبليس فسرى عن القوم بعض الذي يجدون ثم قال اعلموا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس الا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة. وهكذا رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ثنا روح بن عبادة ثنا سعيد بن أبي عروبة وهشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن الحسن بن عمران بن حصين قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره فذكر الحديث بنحوه وقد روينا هذا الحديث عن عبد الله بن عباس