مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج ١ - الصفحة ٨١
الوطاء، الخ.
3 - قال الزهري: قال رجل: يا رسول الله، أيدالك الرجل امرأته؟ قال: نعم إذا كان مفلجا، فقال له أبو بكر: يا رسول الله، ما قال لك وما قلت له؟: فقال (صلى الله عليه وآله):
قال: أيماطل الرجل امرأته؟ قلت: نعم إذا كان مفلسا (1).
(١) سيرة زيني دحلان هامش الحلبية ٣: ٩٦ وتكلم في معناه والاختصاص للمفيد: ٨٣ ط النجف والبحار ٦ في باب فصاحته (صلى الله عليه وآله) وفيه: أنه قال الرجل: يا رسول الله من أدبك؟ فقال: أدبني ربي وأنا أفصح العرب بيد أني من قريش، وربيت في الفخر من هوازن بني سعد بن بكر.
وقوله (صلى الله عليه وآله) بيد أني من قريش قال ابن الأثير فيه: بيد بمعنى غير، وقال الملا علي القاري في شرح الشفاء للقاضي عياض ١: ١٩٥: أنا أفصح العرب بيد أني أي غير أني أو على أني من قريش، فيكون من باب المدح بما يشبه الذم كقول القائل:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب وفي مشارق الأنوار للمصنف (هو القاضي عياض) ان بيد بمعنى لأجل، والمعنى هنا من أجل اني من قريش انتهى، وهو المناسب للمقام كما لا يخفى، وقال الملا علي أيضا: هما طائفتان فصيحتان من العرب العرباء وفيهم البلغاء من الشعراء والخطباء.
والطبراني: وأنا أعرب العرب ولدت في قريش، ونشأت في بني سعد، فاني يأتيني اللحن. وأما حديث:
أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش، فنقله الحلبي عن ابن هشام، لكن لا أصل له كما صرح به جماعة من الحفاظ، وإن كان معناه صحيحا انتهى. (وراجع سيرة ابن هشام ١: ١٧٨).
أقول: كانت قريش أفصح العرب ليس في لسانهم لحن، ولا هنة، فإن كل طائفة من طوائف العرب، كان في لسانهم هنة أو هنات، إلا قريشا فليس فيهم: ١ - عجمجة قضاعة ٢ - وغمغمتها ٣ - وشنشنة اليمن ٤ - ووتمهم ٥ - وطمطمانية حمير ٦ - وتلتلة بهراء ٧ - وفحفحة هذيل ٨ - وعنعنة تميم ٩ - وكشكشة أسد، أو ربيعة ١٠ - ووهم كلب ١١ - ووكم ربيعة ١٢ - ولخلخانية الشحر، وعمان ١٣ - وقطعة طي ١٤ - واستنطاء سعد بن بكر، وهذيل، والأزد، وقيس، والأنصار.
والأول: هو تبديل الياء جيما، إذا وقعت بعد العين، فيقولون في معي: معج والثاني: هو تمييز حروف الكلمات، والثالث: هو جعل الكاف شينا، والرابع: هو جعل السين تاء، والخامس: هو جعل أم بدل ال، والسادس: هو كسر أحرف المضارعة، والسابع: هو جعل الحاء عينا، والثامن: ابدال الهمزة المبدوء بها بالعين، فيقال في إن: عن، والتاسع: تبديل كاف الخطاب في المؤنث شينا: عليك، عليش، والعاشر: كسر هاء الغائب إذا وليها ميم الجمع وإن لم يكن قبلها ياء ولا كسرة، والحادي عشر: هو كسر كاف الخطاب في الجمع إذا كان قبلها ياء، والثاني عشر: كقولهم مشا الله، في ما شاء الله، والثالث عشر: هو حذف آخر الكلمة كقولهم يا أبا الحكا في يا أبا الحكم، والرابع عشر: هو جعل العين ساكنة نونا إذا جاوزت الطاء كانطي في أعطي.
راجع دائرة المعارف 6: 277 - 281 والوسيط في الأدب العربي.