وحيث أطلق وجوب طاعة الله سبحانه وطاعة رسول الله، فلو لم ابدا في الحقيقة لزم التناقض أو التضاد كما لا يخفى.
وقد وردت أحاديث كثيرة في هذا المعنى عن أهل البيت (عليهم السلام) لا بأس بنقلها:
روي في تفسير الآية الكريمة: * (ما آتاكم الرسول) * عن أبي جعفر محمد بن علي وأبي عبد الله جعفر بن محمد وأبي الحسن موسى وأبي الحسن الرضا صلوات الله وسلامه عليهم: " إن الله تبارك وتعالى فوض إلى نبيه أمر دينه فقال: * (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * " (1).
وفي لفظ: " إن الله تبارك وتعالى أدب نبيه (صلى الله عليه وآله) فلما انتهى به ما أراد قال: وإنك لعلى خلق عظيم، ففوض إليه دينه فقال " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ".
وفي رواية: " وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) دية العين ودية النفس وحرم النبيذ وكل مسكر، فقال له رجل: وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من غير أن يكون جاء فيه شئ؟ قال:
نعم، ليعلم من يطيع الرسول ممن يعصيه ".
وفي رواية أبي الربيع الشامي: قال: " قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله حرم الخمر بعينها... وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل مسكر، وما حرمه رسول الله فقد حرمه الله " (2).
وفي رواية فضيل بن يسار: " إن الله عز وجل فرض الصلاة ركعتين ركعتين