ابن غسان الغلابي عن أبيه عن علي بن صالح عن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن إبراهيم بن عمر بن عبيد الله التميمي حدثني القاسم بن محمد أو ابنه عبد الرحمن بن القاسم شك موسى فيهما قال: قالت عائشة... فذكر، وزاد بعد قوله: فأكون قد تقلدت ذلك: " ويكون قد بقي حديث لم أجده فيقال: لو كان قاله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما غبي على أبي بكر أني حدثتكم الحديث ولا أدرى لعلي لم أتتبعه حرفا حرفا ".
هلم نسأل الخليفة:
عاش الخليفة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن آمن به طيلة زمان البعثة في مكة ثم في المدينة سفرا وحضرا لا يغيب عنه (صلى الله عليه وسلم) غالبا، وما سمع من النبي (صلى الله عليه وسلم) من الخطب والمواعظ والأحكام، وما رأى من أفعاله وتقريره كثير جدا بحيث لو كتبها كلها أو بعضها لكان كتابا حافلا في مجلدات ضخمة، وكان كل ذلك أحاديث يرويها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلا واسطة، فلم لم يكتبها وتركها حتى كتب أحاديثه بوساطة أشخاص مجهولين؟!
من هؤلاء الوسائط؟ فهل كان بينه وبين الرسول (صلى الله عليه وآله) أشخاص مجهولوا الحال لا يعرفهم الخليفة؟ من هم؟ وأين هم؟ متى سمعوا منه (صلى الله عليه وآله) ما لم يسمعه الخليفة؟ هؤلاء كانوا من الصحابة العدول منهم أو آخرين متهمين؟
لماذا لم يعرض الخليفة على النبي (صلى الله عليه وآله) هذه الأحاديث حتى يرتفع منه الشك والقلق الذي عرضه بعد ارتحاله؟
لماذا لم يسأل الصحابة رضي الله عنهم (وهم معه وعنده صباحا ومساء) حتى يعرف الرجال الرواة أو يعرف صدق الأحاديث أو كذبها؟
هل يجوز إحراق خمسمائة حديث (عند العقل والشرع) لأجل العلة التي