ذلك حرمه الله عز وجل على النار " (1).
16 - عن أنس قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): المؤمن إذا ترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سرا بينه وبين النار، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات، وما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم إلا ناداه ربه عز وجل: جلست إلى حبيبي لأسكننك بجنة معه ولا أبالي " (2).
قال العلامة المجلسي في البحار 2: 144 بعد نقله ناقصا: " ونقل من خط الشهيد قدس سره نقلا عن خط قطب الدين الكيدري عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله وزاد في آخره: ثم نقل البقية... ".
أقول: والعجب من هذا العلامة المتتبع نقله في ج 1 بتمامه عن الأمالي ثم نقله في ج 2 ناقصا ثم قال ما قال!!
17 - عن أبي هريرة قال: " لما فتح الله تعالى على رسوله (صلى الله عليه وسلم) مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله تبارك وتعالى حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لا تحل لأحد كان قبلي، وإنما أحلت لي ساعة من النهار وإنها لا تحل لأحد بعدي... فقام أبو شاه - رجل من اليمن - فقال: اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اكتبوا لأبي شاه " (3).