كالمفروضات والمسنونات.
اللهم فبادر الذي من أعنته به، فاز من أيدته لم يخف لمز لماز، وخذ الظالم أخذا عنيفا ولا تكن له راحما ولا به رؤوفا، اللهم اللهم، اللهم بادرهم، اللهم عاجلهم، اللهم لا تمهلهم، اللهم غادرهم بكرة وهجيرة وسحرة، وبياتا وهم نائمون، وضحي وهم يلعبون ومكرا وهم يمكرون، وفجأة وهم آمنون.
اللهم بددهم وبدد أعوانهم وافلل أعضادهم وأهرم جنودهم وأفلل حدهم واجتث سنامهم، وأضعف عزائمهم، اللهم امنحنا أكتافهم وملكنا أكنافهم وبد لهم بالنعم النقم وبدلنا من محاذرتهم وبغيهم السلامة وأغنمناهم أكمل المغنم اللهم لا ترد عنهم بأسك الذي إذا حل بقوم فساء صباح المنذرين. (1) 79 - عنه - قال: لما مات أبو الحسن الرضا علي بن موسى صلوات الله عليه وجد عليه تعويذ معلق وفي آخره عوذة ذكر أن آبائه عليهم السلام كانوا يقولون إن جدهم عليا صلوات الله عليه كان يتعوذ بها من الأعداء وكانت معلقة في قراب سيفه وفي آخرها أسماء الله عز وجل وأنه عليه السلام شرط على ولده وأهله أن لا يدعوا بها على أحد فان من دعا به لم يحجب دعائه عن الله جل اسمه وتقدست أسماؤه وهو:
" اللهم بك استفتح وبك أستنجح وبمحمد صلى الله عليه وآله أتوجه، اللهم سهل لي حزونته وكل حزونة، وذلل لي صعوبته وكل صعوبة واكفني مؤنته وكل مؤنة، وارزقني معروفه ووده واصرف عني ضره ومعرته إنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب، ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، إنا رسل ربك لن يصلوا إليك طه حم لا يبصرون وجعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون، صم بكم عمى فهم لا يرجعون طسم تلك آيات الكتاب المبين