حتى ماتت (1)، وفي اثنا المحاجة أذعن أبو بكر لقولها، فكتب لها بفدك كتابا، فلما رآه عمر مزق الكتاب (2) وكان هذا هو السبب الأعظم في الاعتراض على الصحابة والتشنيع عليهم بإيذاء فاطمة - عليها السلام - مع روايتهم أن من آذاها فقد آذى رسول الله - صلى الله عليه وآله - (3)، وفي الحقيقة ما كان لائقا من الصحابة أن يعطي رسول الله - صلى الله عليه وآله - ابنته مما أفاء الله عليه فينزعه أبو بكر وعمر منها مع علمهم أنها كانت تطحن الشعير بيدها، وإنما كانت تريد بالذي ادعته من فدك صرفه للحسن والحسين - عليهما السلام - فيحرمونها ذلك ويتركونها محتاجة كئيبة حزينة، وعثمان بن عفان يعطي مروان بن الحكم (4) طريد رسول الله
(٤٢٦)