قال: فإذا جاز أن ينسب إلى صحبة من رضيه كافرا، جاز أن ينسب إلى صحبة نبيه مؤمنا، وليس بأفضل المؤمنين ول ا الثاني ولا الثالث.
قلت: يا أمير المؤمنين، إن قدر الآية عظيم، إن الله يقول: (ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) (1)!
قال: يا إسحاق، تأبي الآن إلا أن أخرج إلى الاستقصاء عليك!
أخبرني عن حزن أبي بكر: أكان رضا أم سخطا؟
قلت: إن أبا بكر إنما حزن من أجل رسول الله - صلى الله عليه وآله - شئ من المكروه.
قال: ليس هذا جوابي، إنما كان جوابي أن تقول: رضا، أم سخط.