إليها أجنبي في أول النهار، فكان نظره إليها حراما عليه.
فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له.
فلما كان عند الظهر أعتقها، فحرمت عليه.
فلما كان وقت العصر تزوجها، فحلت له.
فلما كان الوقت المغرب ظاهر منها، فحرمت عليه.
فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار، فحلت له.
فلما كان في نصف الليل طلقها واحدة، فحرمت عليه.
فلما كان عند الفجر راجعها، فحلت له.
[قال:] (1) فاقبل المأمون على من حضره من أهل بيته، فقال لهم:
هل فيكم أحد يجيب عن (هذه) (2) المسالة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال؟
قالوا: لا والله إن أمير المؤمنين أعلم بما رأى.
فقال لهم: ويحكم! إن أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل، وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال.
أما علمتم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - وهو ابن عشر سنين، وقبل منه الاسلام وحكم له به، ولم يدع أحدا في سنه غيره، وبايع الحسن والحسين - عليهما السلام - وهما ابنا دون ست سنين، ولم يبايع صبيا غيرهما،