على الناس فقام سعد بحيث يسمع علي قراءته وما يرد عليه الناس (1) ثم قرأ الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله علي إلى من قرأ عليه كتابي من المسلمين، سلام عليكم، أما بعد فالحمد لله رب العالمين، وسلام على المرسلين، ولا شريك لله الأحد القيوم، وصلوات الله على محمد والسلام عليه في العالمين.
أما بعد فإني قد عاتبتكم في رشدكم حتى سئمت، أرجعتموني (2) بالهزء من قولكم حتى برمت، هزء من القول لا يعاديه (3) وخطل لا يعز أهله، ولو وجدت بدا من خطابكم والعتاب إليكم ما فعلت، وهذا كتابي يقرأ عليكم فردوا خيرا وافعلوه، وما أظن أن تفعلوا، فالله (4) المستعان.
أيها الناس إن الجهاد باب من أبواب الجنة (5) [فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة (6)] فمن (7) ترك الجهاد (8) في الله ألبسه الله ثوب (*)