الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٣
وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب فدعا سعدا (1) مولاه فدفع الكتاب إليه فأمره أن يقرأه
١ - في تنقيح المقال: (سعد مولاه، عده الشيخ (ره) في رجاله في باب أصحاب علي (ع) وظاهره رجوع ضمير (مولاه) إلى أمير المؤمنين (ع) وهو صريح العلامة (ره) في آخر القسم الأول من الخلاصة حيث عد من خواص أمير المؤمنين جمعا منهم: سعد مولى علي (ع) فما في رجال الميرزا الكبير من قوله: (سعد مولاه (ع) ل) لا وجه له لأن (ل) علامة أصحاب رسول الله (ص) من رجال الشيخ وليس في نسختين من رجال الشيخ (ره) في باب أصحاب رسول الله (ص) ذكر من الرجل وبالجملة فلم أقف في الرجل إلا على كونه منادي أمير المؤمنين (ع) في الناس لما يريده وأنه (ع) دفع له خطبة كتبها في الحث على الجهاد ليقرأها على الناس وكان (ع) حينئذ عليلا فقرأها سعد عليهم وعلي (ع) وبنوه وبنو أخيه عند باب المسجد يسمعونه، ويمكن استفادة حسن حاله من ذلك).
وأيضا فيه: (سعد بن الحارث الخزاعي مولى أمير المؤمنين (ع) له إدراك لصحبة النبي (ص) وكان على شرطة أمير المؤمنين (ع)بالكوفة وولاه على آذربيجان وانضم بعده إلى الحسن (ع) ثم إلى الحسين (ع) وخرج معه إلى مكة ثم إلى كربلاء وتقدم يوم العاشوراء أمامه وقاتل حتى قتل رضوان الله عليه، وشهادته برهان عدالته مضافا إلى كون تولية أمير المؤمنين (ع) إياه تعديلا له زاد على شرفه وحشره مع مواليه).
أقول: المظنون أن المراد بالعنوانين رجل واحد.