الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٩
وأخلاق لم تكن تعرف لي، اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم (1)، وأبدلهم بي شرا مني، اللهم مث (2) قلوبهم كما يماث الملح في الماء (3).
عن سعد بن إبراهيم (4) قال: سمعت ابن أبي رافع قال: رأيت عليا عليه السلام قد ازدحموا عليه حتى أدموا رجله فقال: اللهم قد كرهتهم وكرهوني، فأرحني منهم وأرحهم مني.
أمر دومة الجندل (5) وقصة ابن العشبة ذكر من حديث عبد الرحمن بن جندب عن أبيه أن (6) أهل دومة الجندل من

١ - نقل السيد الرضي (ره) هذه القطعة وبعض الفقرات السابقة في نهج البلاغة ضمن خطبة له (ع) تحت عنوان (ومن خطبة له (ع) وقد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد (أنظر النهج الحديدي، ج ١، ص ١١٠).
٢ - كذا في النهج لكن في الأصل والبحار: (أمث) قال ابن الأثير في النهاية:
(في حديث ابن أبي أسيد: فلما فرغ من الطعام أماثته فسقته إياه هكذا روى: أماثته، والمعروف:
ماثته يقال: مثت الشئ أميثه وأموثه فانماث إذا دفته في الماء، ومنه حديث علي (ع):
اللهم مث [بضم الميم وكسرها] قلوبهم كما يماث الملح في الماء) قوله: (دفته) من قولهم:
داف الدواء يدوفه دوفا في الماء أي أذابه).
3 - نقله المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن (ص 675، س 31).
4 - نقله المجلسي (ره) هكذا في ثامن البحار في الباب المذكور (ص 675، س 34).
5 - في معجم البلدان: (دومة الجندل بضم أوله وفتحه وقد أنكر ابن دريد الفتح وعده من أغلاط المحدثين وقد جاء في حديث الواقدي (دوماء الجندل) وعدها ابن الفقيه من أعمال المدينة سميت بدوم بن إسماعيل بن إبراهيم (إلى آخر ما قال).
6 - قال المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن (ص 679، س 30) ضمن روايات ينقلها عن الغارات ما نصه: (وعن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه أن أهل دومة الجندل من كلب (الحديث)).
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»
الفهرست