الصدقة وحاصرهم فبلغ ذلك عليا عليه السلام وامرئ القيس بن عدي أصهاره (1) فبعث إلى مالك بن كعب فقال: استعمل على عين التمر رجلا وأقبل إلي، فولاها عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب الأرحبي (2) وأقبل إلى علي عليه السلام فسرحه في ألف فارس فما شعر مسلم بن عقبة إلا ومالك بن كعب إلى جنبه نازلا فتواقفا (3) قليلا ثم إن الناس اقتتلوا وطاردوا (4) يومهم ذلك إلى الليل لم يستفز بعضهم من بعض شيئا (5) حتى إذا كان من الغد صلى مسلم بأصحابه ثم انصرف، وأقام (6) مالك بن كعب في (7) دومة الجندل يدعوهم إلى الصلح عشرا، فلم يفعلوا فرجع إلى علي عليه السلام.
(٤٦١)