أما بعد فقد نزل بنا النعمان بن بشير في جمع من أهل الشام كالظاهر علينا وكان عظم أصحابي متفرقين وكنا للذي كان منهم آمنين فخرجنا إليهم رجالا مصلتين فقاتلناهم حتى المساء واستصرخنا مخنف بن سليم فبعث إلينا رجالا من شيعة أمير - المؤمنين علي عليه السلام وولده عند المساء فنعم الفتى ونعم الأنصار كانوا، فحملنا على عدونا وشددنا عليهم فأنزل الله علينا نصره وهزم عدوه وأعز جنده، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
قال: لما ورد الكتاب على علي عليه السلام قرأه على أهل الكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثم نظر إلى جلسائه فقال: الحمد لله، وندم أكثرهم (1).
عن أبي الطفيل (2) قال علي عليه السلام: يا أهل الكوفة دخلت إليكم وليس لي سوط إلا الدرة فرفعتموني إلى السوط، ثم رفعتموني إلى الحجارة أو قال: الحديد، ألبسكم الله شيعا وأذاق بعضكم بأس بعض (3)، فمن فاز بكم فقد فاز بالقدح الأخيب (4).