الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٣
دمي، فلا يبعد الله إلا من ظلم (1).
وكان جندب بعد ذلك إذا رأى شيئا يكرهه قال: لا يبعد الله إلا من ظلم (2).
عن جندب بن عبد الله الأزدي (3) أن عليا عليه السلام استنفرهم أياما فلم ينفروا فقام
١ - قد تقدم مضمون هذا الحديث في ذيل خطبته (ع) برواية إسماعيل بن رجاء الزبيدي (أنظر ص ٤٨٣).
٢ - نقله المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب سائر ما جرى من الفتن (ص ٦٨١، س ١٦) وقد ذكرنا قبيل ذلك بلا فاصلة أن المجلسي (ره) قد نقل الحديث أيضا في ثامن البحار عن أمالي ابن الشيخ (ره) بزيادة.
٣ - نقل المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب سائر ما جرى من الفتن (ص ٦٧٤، س ٢٦) ما أورده السيد الرضي (ره) في نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين (ع) في باب المختار من الخطب تحت عنوان (من خطبة له عليه السلام في استنفار الناس إلى أهل الشام) صدرها: (أف لكم) موردا بعده بيانا لبعض فقراتها، وسنشير إلى بعض ما يقتضيه المقام منها عن قريب إن شاء الله تعالى وقال فيه: (روى أنه (ع) خطب بهذه الخطبة بعد فراغه من أمر الخوارج (إلى أن قال): ضرب بالمشرفية، إلى آخر الفصل انتهى.
أقول: سيأتي تمام القول برواية المفيد) وقال فيه أيضا في ذلك الباب: (جا [يريد به مجالس المفيد] - الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن محمد بن إسماعيل عن زيد بن المعدل عن يحيى بن صالح عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن جندب بن عبد الله الأزدي قال: سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول لأصحابه وقد استنفرهم أياما إلى الجهاد فلم ينفروا: أيها الناس إني قد استنفرتكم (فساق الحديث كما في المتن قائلا بعده): (كتاب الغارات بإسناده عن جندب مثله) (ص ٧٠٢، س ٢٢).
أقول: الخطبة موجودة في مجالس المفيد في المجلس الثامن عشر (في ص ٨٧ من طبعة النجف سنة ١٣٥١ ه) ونص عبارته هكذا (قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن حبيش الكاتب قال: حدثنا الحسن بن علي الزعفراني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل (إلى آخر الحديث نحوا مما مر سندا ومتنا)) ونقله المجلسي (ره) أيضا في ثامن البحار في الباب المشار إليه (ص ٦٩٧) باختلاف وتفاوت عن بشارة المصطفى للطبري والاحتجاج للطبرسي.