قد خشيت أن يدال هؤلاء القوم عليكم (1) بطاعتهم إمامهم ومعصيتكم إمامكم، وبأدائهم الأمانة وخيانتكم، وبصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم، وباجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، حتى تطول دولتهم وحتى لا يدعوا (2) لله محرما إلا استحلوه حتى لا يبقى بيت وبر ولا بيت مدر إلا دخله جورهم وظلمهم حتى يقوم الباكيان، باك يبكي لدينه، وباك يبكي لدنياه، وحتى لا يكون منكم إلا نافعا لهم أو غير ضاربهم، وحتى يكون نصرة (3) أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده، إذا شهده أطاعه،
(٤٨٨)