____________________
آل محمد من اثبات ذلك مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. قال في الأحكام وقد صح لنا ان حي على خير العمل كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يؤذن بها، ولم تطرح الا في زمن عمر. وهكذا قال الحسن بن يحيى وبما اخرج البيهقي في سننه الكبرى باسناد صحيح عن عبد الله بن عمر انه كان يؤذن بحي على خير العمل أحيانا، وروى فيها عن علي بن الحسين أنه قال هو الأذان الأول. وروى المحب الطبري في أحكامه عن زيد بن أرقم انه أذن بذلك، قال المحب الطبري: رواه ابن حزم ورواه سعيد بن منصور في سننه عن أبي أمامة بن سهل البدري.
(والقائلون) بعدم اثبات حي على خير العمل أجابوا عن هذه الأدلة بعدم ثبوتها في الصحيحين وقالوا: ان صحت في الأذان الأول فهي منسوخة بالأذان الثاني لعدم ذكره فيها، ورد هذا بأنه لا يلزم من عدم ذكره في الصحيحين عدم صحته، وليس كل السنة الصحيحة في الصحيحين وبأنه لو كان منسوخا لما خفي على علي بن أبي طالب وأولاده كما في مسنداتهم وهم السفينة الناجية بقول جدهم سيد البرية: أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى. وما ذكره في كتاب الأذان بحي على خير العمل انها كانت ثابتة في الأذان في أيام النبي صلى الله عليه وآله وفي خلافة أبي بكر وفي صدر من خلافة عمر ثم نهى عنها عمر، قيل سبب نهيه انه رأى الناس أعرضوا عن الجهاد فقال خير العمل الجهاد وأمر بتركها من الأذان لأجل الجهاد.
(1) أي أحل الصلاة قبل دخول وقتها والصلاة قبل دخول الوقت حرام
(والقائلون) بعدم اثبات حي على خير العمل أجابوا عن هذه الأدلة بعدم ثبوتها في الصحيحين وقالوا: ان صحت في الأذان الأول فهي منسوخة بالأذان الثاني لعدم ذكره فيها، ورد هذا بأنه لا يلزم من عدم ذكره في الصحيحين عدم صحته، وليس كل السنة الصحيحة في الصحيحين وبأنه لو كان منسوخا لما خفي على علي بن أبي طالب وأولاده كما في مسنداتهم وهم السفينة الناجية بقول جدهم سيد البرية: أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى. وما ذكره في كتاب الأذان بحي على خير العمل انها كانت ثابتة في الأذان في أيام النبي صلى الله عليه وآله وفي خلافة أبي بكر وفي صدر من خلافة عمر ثم نهى عنها عمر، قيل سبب نهيه انه رأى الناس أعرضوا عن الجهاد فقال خير العمل الجهاد وأمر بتركها من الأذان لأجل الجهاد.
(1) أي أحل الصلاة قبل دخول وقتها والصلاة قبل دخول الوقت حرام