فما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أعلم ولا أسرع جوابا ولا أبين قولا، لقد كان منقطع القرين وكان يدعى بحليف القرآن، قرأ مرة قوله تعالى:
(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) فقال: إن هذا لوعيد وتهديد من الله. ثم قال: اللهم لا تجعلنا ممن تولى عنك فاستبدلت به بدلا. اه.
وبالجملة، فان سيدنا ومولانا الإمام زيد ابن سيدنا ومولانا الإمام علي زين العابدين، من خيرة آل بيت النبي صلى الله عليه وآله، ومن كبار أهل السنة وأهل الزهد والورع، ومن قال إنه شيعي أو رافضي أو ما أشبه ذلك فقد تعدى وظلم، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون، والله أعلم.
الفقير بكر بن محمد عاشور الصدفي الحنفي 23 شهر شوال سنة 1328 (خطه وعليه ختمه) وهذا جواب شيخ الاسلام:
اطلعنا على ما أفتى به فضيلة مفتي الديار المصرية فوجدناه الحق الصراح الذي لا ريب فيه.
شيخ الجامع الأزهر سليم البشري (وعليه ختمه)