وأما الأخبار فمنها ما تقدم من رواية تحف العقول حيث علل النهي عن بيع وجوه النجس بأن ذلك كله محرم أكله وشربه وإمساكه وجميع التقلب فيه. فجميع التقلب في ذلك حرام {3} وفيه ما تقدم من أن المراد بوجوه النجس عنواناته المعهودة لأن الوجه هو العنوان، والدهن ليس عنوانا للنجاسة، والملاقي للنجس و إن كان عنوانا للنجاسة لكنه ليس وجها من وجوه النجاسة في مقابلة غيره {1}، و لذا لم يعدوه عنوانا في مقابل العناوين النجسة مع ما عرفت من لزوم تخصيص الأكثر لو أريد به المنع عن استعمال كل متنجس.
____________________
{1} وهي قوله تعالى (ويحرم عليهم الخبائث) (1).
{2} وقد تقدم في مسألة بيع الأرواث تمامية ذلك وعدم ورود شئ مما أورد عليه.
مضافا إلى ما تقدم في مسألة شرب أبوال ما يؤكل لحمه من أن المراد بالخبيث هو ما فيه مفسدة ورداءة، ولم يثبت كون المتنجس منه بهذا المعنى.
وفيه: أولا أنه ضعيف السند لا يعتمد عليه كما تقدم في أول الكتاب.
وثانيا: أنه يمكن أن يقال: إن ملاقي النجس ليس من وجوه النجس، فإنه جهة تعليلية وواسطة في الثبوت.
وثالثا: لو أغمض عن ذلك وسلم كون ملاقي النجس منها يرد عليه ما ذكره المصنف قدس سره {1} وحاصله: إن ملاقي النجس ليس في عرض سائر العناوين، بل هو في طولها، و ظاهر الوجوه هي العنوانات التي يكون بعضها في عرض بعض.
{2} وقد تقدم في مسألة بيع الأرواث تمامية ذلك وعدم ورود شئ مما أورد عليه.
مضافا إلى ما تقدم في مسألة شرب أبوال ما يؤكل لحمه من أن المراد بالخبيث هو ما فيه مفسدة ورداءة، ولم يثبت كون المتنجس منه بهذا المعنى.
وفيه: أولا أنه ضعيف السند لا يعتمد عليه كما تقدم في أول الكتاب.
وثانيا: أنه يمكن أن يقال: إن ملاقي النجس ليس من وجوه النجس، فإنه جهة تعليلية وواسطة في الثبوت.
وثالثا: لو أغمض عن ذلك وسلم كون ملاقي النجس منها يرد عليه ما ذكره المصنف قدس سره {1} وحاصله: إن ملاقي النجس ليس في عرض سائر العناوين، بل هو في طولها، و ظاهر الوجوه هي العنوانات التي يكون بعضها في عرض بعض.