البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر - الشيخ المنتظري - الصفحة ١٠٤
عير إلى فيء وعير. ثم عبرنا زمانا ثم رأى بنو أمية يعملون أعلاما على الطريق وأنهم ذكروا ما تكلم به أبو جعفر (عليه السلام)، فذر عواما بين ظل عير إلى فيء وعير، ثم جزوه على اثني عشر ميلا، فكانت ثلاثة آلاف وخمسمأة ذراع كل ميل، فوضعوا الأعلام، فلما ظهر بنو هاشم غيروا أمر بني أمية غيرة، لأن الحديث هاشمي، فوضعوا إلى جنب كل علم علما. " (1) ومحمد بن يحيى العطار من الطبقة الثامنة من شيوخ الكليني. والخزاز من الطبقة السادسة.
9 - ما رواه الصدوق. قال: وقال الصادق (عليه السلام): " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما نزل عليه جبرئيل بالتقصير قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): في كم ذلك؟ فقال: في بريد. فقال: وكم البريد؟
قال: ما بين ظل عير إلى فيء وعير، فذرعته بنو أمية ثم جزوه على اثني عشر ميلا، فكان كل ميل ألفا وخمسمأة ذراع، وهو أربعة فراسخ. " (2) وعير كطير ووعير كزبير جبلان بالمدينة. وإنما عبر في عير بالظل وفي وعير بالفيء إذ الأول واقع في جهة المشرق والثاني في جهة المغرب فالاعتبار في عير بظله الموجود في طرف الصبح، وفي وعير بظله الحادث بعد الظهر المتوجه إلى عير. والفيء هو الظل الحادث، من فاء: إذا رجع. (3) 10 - ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل عن حد الأميال التي يجب فيها التقصير.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جعل حد الأميال من ظل عير إلى ظل

١ - المصدر السابق ٥ / ٤٩٧ (= ط. أخرى ٨ / ٤٦٠)، الباب ٢ منها، الحديث ١٣.
٢ - المصدر السابق ٥ / ٤٩٨ (= ط. أخرى ٨ / ٤٦١) والباب، الحديث ١٦.
٣ - في رسالة بحر العلوم: " والمراد بما بين الظلين: ما بين الجبلين. وإنما عبر بالظل للتنبيه على أن الحد هو ما بين الطرفين الداخلين الذين هما مبدأ الظل فهو تأكيد لمقتضى البينية الظاهرة في ذلك. وأما منتهى الظل فهو غير منضبط بل غير متناه في بعض الأوقات. " راجع مفتاح الكرامة ٣ / ٥٠٧؛ فإنه أورد الرسالة فيه.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست