على قدر الإصابة والتأثير. وقال خالد الأصفهاني الصخور رجال قساة القلوب لقوله تعالى - ثم قست قلوبكم - ولكنهم ذو وجاهة ومن رأى أنه علا صخرة ليقلعها فإنه يحاول أمرا صعبا ويكون مبلغه منه بقدر ذلك، ومن رأى أن صخورا عظيمة سقطت فان الناس يتوقعون حربا ولا يقع وربما وقع فيه جراد أو برد ويحصل لأهله مغرم أو غارة، ومن رأى أنه ينقض في صخرة فإنه يفتش عن أمر وينال منه بقدر ما نقض في الصخرة، ومن رأى أنه يركب حجرا فإن كان أعزب فإنه يتزوج وإلا فهو اشتغال في أمر من الأمور، ومن رأى أنه ضرب صخرة بعصا فانفلقت فخرج منها ماء فإن كان فقيرا استغنى وإن كان غنيا ازداد غناه وربما كان أمرا وولاية ونفاذ حكم لقوله تعالى - فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا - الآية وربما كان حصول رزق هين، ومن رأى أنه علق في عنقه حجرا فإنه حصول شر ومغرم، ومن رأى أنه استند إلى حجر فإنه يستند إلى رجل مقداره ذلك وأما حجر الزناد فإنه ملك سريع نافذ الامر، ومن رأى أنه يمر على صخرة ويكرر ذلك فإنه يلح في أمر من رجل كبير ويؤثر ذلك ويحصل مقصوده لقول بعضهم: أما ترى الحبل بتكراره * في الصخرة الصماء قد أثرا. وقال أبو سعيد الواعظ الصخرة سرور وفرج وسعة عيش وأما الرخام فإنه مال وفرح وأما الصوان فإنه في علم التعبير كا لحجارة ولكن أشد وأقوى وقيل الحصى يؤول بالمال والعلم. وقال الكرماني: الحصى صغار الناس
(٣٢٨)