وقال ابن سيرين من رأى أنه سقط من الدار سقفها أو من جدارها أو احترق فإنه وقوع مصيبة في داره ومن رأى أن أرض الدار قد كبرت واتسعت فإنه دليل على حصول نعمة وافرة وإن كان بخلاف ذلك فبضده ومن رأى أنه يحول دارا عتيقة فإنه تتسع عليه الارزاق وتفتح له الأبواب ويحصل له وفور السرور ومن رأى أنه دخل دارا جديدة فإن كان غنيا يزداد ماله وإن كان فقيرا يستغنى وقال الكرماني وسط الدار دليل على البنت والأخت فما رؤى من ذلك من زين أو شين فإنه يؤول في ذلك وصفة الدار دليل على الوالدة والوالد، ومن رأى خلاف ذلك فتعبيره ضده وقال جابر المغربي من رأى أنه دخل دارا وهي ملكه فإنه يرزق بنسل وكلما كانت متسعة جديدة كانت زيادة في الرزق والدين وقيل الرؤيا الدار وهي حسنة تدل على الصحة والسلامة وطول عمر الوالد والوالدة وقيل تزوج بامرأة حسنة موافقة وأمن من الفزع والجزع وربما كان غنى وحصول ولاية وقال جعفر الصادق رؤيا الدار تؤول على ثمانية أوجه امرأة وزوج وغنى وأمن وطيب عيش ومال وولاية وعز وحمل أمانة وقال أما رؤيا الدار المعروفة البناء إذا كانت متصلة بالدور فإصابة دنيا بقدر حسنها فان كانت من لبن وطين فهي حلال وإن كانت آجرا وجصا فهي حرام وربما أنه يعمل سوءا فليتق الله تعالى وإن كانت الدار مجصصة وبها مريض دل على موته وإن كانت من لبن وطين أصابه هم. وأما رؤيا الدار المجهولة البناء. والموضع والأهل إذا انفردت عن الدور فهي دار الآخرة فليعتبر الرائي ذلك وليعتبر حالته وإن دخلها وخرج منها
(٢٩٥)