الشئ، ومن رأى أنه قد وهب للميت شيئا ورده عليه فإنه حصول مضرة ونقص. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أن الميت أعطاه شيئا من محبوبات الدنيا فهو خير يناله من حيث لا يحتسب. ومن رأى أن الميت أعطاه قميصا جديدا أو ثوبا نظيفا فإنه ينال معيشة مثل معيشة أيام حياته وإن أعطاه طيلسانا فإنه حصول خير ومنفعة وجاه، ومن رأى أن الميت أعطاه شيئا وكان ثوبا دنسا فإنه يرتكب الفواحش، ومن رأى أن الميت أعطاه طعاما فإنه حصول رزق من حيث لا يحتسب، ومن رأى أنه أعطاه بطيخا أصابه هم لم يتوقعه، ومن رأى أنه أعطاه عسلا فإنه مال من جهة غنيمة من حيث لا يحتسب، ومن رأى أن الميت يعلمه علما فإنه يصيب صلاحا في دينه بقدر ذلك، ومن رأى أنه أعطى الميت قلنسوة فإنه نقص في ماله أو مرض يصيبه ولكن يشفى، ومن رأى أنه نزع ثيابه وأعطاها للميت فإنه لاحق به هذا إن علم أنها خرجت من ملكه وإلا فلا يضره ذلك وكل شئ يراه الحي أنه أعطاه الميت فليس بمحمود إلا في مسئلتين إذا رأى أنه أعطى عمه أو عمته شيئا فإنه يصيب ميراثا ورؤيا العم والعمة على أي وجه كان سلامة من غم ومن رأى أن ميتا اشترى طعاما فإنه يكون قليل الوجوه وإن باعه يكون كسادا، ومن رأى بضاعة من أي شئ كان وبها شئ ميت سواء كان إنسانا أو حيوانا فان تلك البضاعة تفسد ويذهب أصلها، ومن رأى أن ميتا أعطاه شيئا مجهولا ولم يحقق ما هو فهو منفعة على كل حال وكذلك إن أعطى الميت شيئا مجهولا فلا يضره ذلك ومن رأى أن ميتا
(٢٧٧)