ومن رأى أن ميتا لبس ثيابا خضرا فان رؤيا تدل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة، ومن رأى أن ميتا طلق الوجه ولكنه لم يكلمه ولم يسمه دلت رؤياه على رضاه عنه لوصول بره إليه بعد موته ومن رأى أن ميتا ينازعه وهو معرض عنه أو يعظه بقول غليظ أو يضربه فإنه يدل على أنه مرتكب معصية فليتب إلى الله وربما كان نيل خير من سفر أو قضاء دين أو إعادة شئ خرج عن اليد، ومن رأى أن ميتا صار غنيا فإنه صلاح له عند الله تعالى ومن رأى أن ميتا صار فقيرا فتعبيره ضد ذلك ومن رأى أن الميت عريان وعورته مكشوفة فإنه يدل على خروجه من الدنيا عريان من الخيرات وإن كان من أهل الخير والصلاح فإنه راحة له ومن رأى أن جماعة من الموتى معروفين قاموا من موضعهم مسرورين فإنه يحيا له أمر تتشعب منه أمور حميدة ويتجدد له إقبال ودولة وإن رآهم محزونين وثيابهم رئة فإن كان لهم عقب فإنهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش ومن رأى أن جماعة من الموتى ليسوا بمعروفين قائمين على مقبرة فان أهل ذلك الموضع ينالهم شدة ويظهر منهم منافقون، ومن رأى أحدا من أموات الكفار وحالته حسنة وهيئته جميلة دلت رؤياه على ارتفاع أمر عقبه ولم يدل على حسن حاله عند الله تبارك وتعالى وربما يموت على التوحيد ولم يطلع على ذلك إلا الله عزو جل ومن رأى ميتا وعليه ثياب وسخة أو كأنه مريض فإنه مسؤول عن دينه فيما بينه وبين الله تعالى خاصة دون الناس، ومن رأى ميتا مشغولا شغلا حسنا
(٢٦٩)