لغيره وذلك هو الشرك المبين فمن ثم كان الحب في الله هو الدين، ألا ترى أن امرأة العزيز لما كانت مشركة كان منها ما كان مع كونها ذات زوج ويوسف لما أخلص الحب في الله ولله نجا من ذلك مع كونه شابا عزبا مملوكا قال الله تعالى [قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله] انتهى.
فتأمل جيدا!!
ومما يجب التنبيه عليه هنا: أن بعض الناس في هذا العصر قد حصروا الكلام على الشرك في مواضع أكثرها ليس شركا ولا كفرا، ومن تلك الأمور:
زيارة القبور، والتوسل، والاستغاثة، والرقى، والتمائم، والتولة، والتطير، والنشرة، والكهانة، والحكم بغير ما أنزل الله.
ولنتكلم عليها واحدة واحدة بكلام مختصر مفيد فنقول وبالله تعالى التوفيق:
أما الكهانة فقد تقدم الكلام عليها في موضوع الإيمان بوجود الجان.
[القضية الأولى زيارة القبور]:
1 - أما زيارة القبور: فسنة بالاتفاق، وخاصة قبور الأنبياء والصحابة وأئمة السلف والصالحين والشهداء، وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة وليس لها معارض ومنها حديث أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها " (419).
وقد نهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارة قبور المنافقين والكافرين فقال سبحانه (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) التوبة، 84 فأفاد ذلك جواز زيارة قبور المؤمنين والمسلمين.