صفة القيوم قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:
(قيوم لا ينام).
الشرح:
معنى القيوم هو الدائم الذي لا يزول، وقد سمى الله تعالى نفسه بهذا الاسم في آية الكرسي وغيرها، ومن ذلك قوله تعالى * (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) *.
قال الإمام الغزالي في المقصد الأسنى: (القيوم الذي قوامه بذاته وقيام كل شئ به، وليس ذلك إلا لله).
وقال المحدث الزبيدي في (شرح الإحياء) (2 / 23):
(ومعنى قول بعضهم إن المخلوقات قائمة بالله تعالى هو على معنى أنه الموجد لها لا على معنى حلولها فيه) ا ه.
قلت: ونقل الأئمة تكفير من يعتقد الحلول في ذات الله تعالى ممن ينسب نفسه للإسلام، وما يقوله بعض المتصوفة (أدعياء التصوف) من عبارات غامضة تدل على معنى الحلول أو الاتحاد أوليس لها على حسب قواعد اللغة إلا معنى فاسد شرعا فإنه يجب علينا إنكارها، واعتقاد ضلال قائلها وزيغه، إذ لسنا بحاجة إلى كلمات فلسفية غامضة، وترهات بعيدة عن منبع الإسلام الأصلي: الكتاب الكريم والسنة المطهرة الشريفة، لأن لنا فيهما أكبر غناء بأوضح عبارة وأسهل أسلوب ونحن بحاجة ماسة إلى تعليم الناس عقائدهم الصحيحة الواضحة المبنية على القرآن والسنة لا على الترهات والكلمات والجمل الفلسفية المبنية على الغموض، والتأويل البعيد الذي ترفضه قواعد اللغة، والله تعالى المستعان.
وينبغي أن ننبه هنا أيضا على أن هناك كلاما لابن تيمية نقلة عنه الألباني في حاشية كتابه (صحيح الترغيب والترهيب) ص (116) وأقره عليه لازمه الذي لا