إلى الكوفة؟! ثم بقي كذلك حتى مات وأجمعوا بعده على أن المعوذتين من القرآن؟! والله ما هذه التصور إلا هراء!!
الردة الفعلية:
الردة الفعلية هي: الفعل الذي ينتهك فاعله حرمة الله تعالى أو حرمة رسول من رسله أو كتاب غير محرف من كتبه أو ملك من ملائكته أو حكم من أحكام الله تعالى أو شعيرة من شعائره، ويقوم به فاعله وهو مدرك مختار غير مكره وهو يتمتع بكامل قواه العقلية، ومن أمثلته.
إلقاء مصحف أو ورقة عليها اسم الله تعالى أو ملك من ملائكته أو نبي من أنبيائه في قذر أو نجاسة، أو أي فعل فيه انتهاك له، كان يدوسه أو يقف عليه فيجعله تحت قدميه عمدا، وكذلك أوراق وكتب العلوم الشرعية.
[تنبيه مهم]: ومما يجب الانتباه له في هذا الباب: استعمال الجرائد والمجلات والصحف وهي مليئة بأسماء الله تعالى ومكتوب فيها: عبد الله وعبد الرحمن وعبد الرزاق... ومحمد وإبراهيم وموسى وعيسى وغير ذلك زد على ذلك الوفيات في الجرائد، فلا يجوز استعمال الجرائد لوضع الطعام عليها ثم إلقاؤها في القمامة ونحوها، أو استعمالها في أي مجال فيه انتهاك لها كتنظيف الزجاج وتجفيفه وتلميعه بها، أو في دهان السيارات، وإنما تتلف تلك الجرائد والأوراق التي كتب عليها الأسماء المعظمة بالحرق، كما أحرق سيدنا عثمان المصاحف بعد نسخ المصحف الإمام، ويجب أن يسعى كل مسلم لإيجاد مكان لحرق تلك الأوراق أو دفنها أو نحو ذلك محافظة على حرمتها، فإن مزق وقطع الورقة التي كتب عليها الاسم المعظم بحيث تناثرت الحروف أو أزيلت ولم تعد مجتمع لتكون ذلك الاسم جاز، ومن ذلك تلك الآلات الكهربائية التي تقطع الورق بحيث لا تبقي كلمات الورقة حروفا مجتمعة تشكل اسما معظما جاز، وإلا فلا يجوز إلقائها بعد ذلك بل يجب حرقها.