لم يقطع بذلك وإنما هو نظر واجتهاد يفيد الظن ولا يفيد العلم والقطع.
والعقيدة مبنية على القطع لا على الظن وهي منصوص عليها لا يجوز في أصولها الاجتهاد البتة.
قاعدة في كيفية التمييز بين لم أصول العقائد وفروع العقائد الصواب في معرفة هذا الأمر، أن أصول العقائد هي الأمور الثابتة بقطعي الدلالة وقطعي الثبوت، وهي التي وردت في القرآن وأجمعت فرق الإسلام المعتد بها عليها، وفرق الإسلام الموجودة والمعتد بها هي: الزيدية والمعتزلة والأباضية والشيعة وأهل السنة، ويخرج منهم أي من أهل ألسنة كل من انتسب إليهم وكان في الحقيقة مشبها أو مجسما بمعنى أنه كرامي المشرب، ويخرج من كل فرقة أيضا الشذاذ المشهورون كابن الوزير والشوكاني عند الزيدية والنظام عند المعتزلة ونحوهم عند غيرهم أيضا (70).